دخان يتصاعد جراء القصف في إدلب
دخان يتصاعد جراء القصف في إدلب
-A +A
«عكاظ» (بيروت) okaz_policy@

بعد أقل من 24 ساعة ساعات على الهدنة التي أعلنتها موسكو وأنقرة، اندلعت اشتباكات في إدلب شمال غرب سورية، مأ أدى إلى مقتل 6 من عناصر النظام والمسلحين الموالين له، و9 على الأقل من «الحزب الإسلامي التركستاني»، بحسب ما أفاد الرصد السوري لحقوق الإنسان، اليوم (الجمعة).

فيما أكد مصدر روسي بحسب ما نقلت وكالة الإعلام الروسية، أن وقف إطلاق النار سار في المنطقة، وهناك التزام به من الأطراف المعنية.

في غضون ذلك،، دخل ما لا يقل عن 150 آلية وعربة عسكرية تابعة للقوات التركية نحو الأراضي السوري، على 3 دفعات، حيث دخل الرتل الأول بعد منتصف ليل الخميس-الجمعة، بينما دخل الرتلان الثاني والثالث صباح اليوم بحسب المرصد.

واتجهت الأرتال جميعها إلى المواقع التركية في محافظة إدلب، وبذلك يرتفع عدد الشاحنات والآليات العسكرية التي وصلت منطقة «خفض التصعيد» خلال الفترة الممتدة من الثاني من شهر فبراير الجاري وحتى الآن، إلى أكثر من 3450 شاحنة وآلية عسكرية تركية دخلت الأراضي السورية، تحمل دبابات وناقلات جند ومدرعات و«كبائن حراسة» متنقلة مضادة للرصاص ورادارات عسكرية، فيما بلغ عدد الجنود الأتراك الذين انتشروا في إدلب وحلب خلال تلك الفترة أكثر 8350 جنديا تركيا.

ويسود هدوء «نسبي» منطقة إدلب بشمال غرب سورية، بعد دخول الاتفاق الروسي التركي حول وقف إطلاق النار حيز التنفيذ منتصف ليل الخميس-الجمعة، إلا أنه على الرغم من توقّف القصف الجوّي من جانب النظام السوري وحليفه الروسي، إلا أنّ هناك عدّة قذائف مدفعيّة أطلقتها «قوات النظام على مواقع الفصائل» المعارضة المدعومة من أنقرة في حلب وحماة، بحسب ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان.

فيما أكد مصدر روسي بحسب ما نقلت وكالة الإعلام الروسية اليوم (الجمعة)، أن وقف إطلاق النار سار في المنطقة، وهناك التزام به من الأطراف المعنية.

وكان الرئيسان الروسي والتركي وقعا بعد أكثر من 6 ساعات من المحادثات اتفاقاً على وقف النار في إدلب.

وتضمن الاتفاق عدة بنود أوضحها وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، وهي: إنشاء ممر آمن بطول 6 كيلومترات إلى شمال وجنوب طريق «M4»، الذي يشكل محورا إستراتيجيا يعبر منطقة إدلب، على أن يتم الاتفاق بين وزيري دفاع تركيا وروسيا على المعالم المحددة للممر الآمن خلال سبعة أيام، وتسيير دوريات مشتركة على طول طريق «M4» ابتداء من 15 مارس، ووقف جميع الأعمال القتالية على خط التماس في إدلب بحلول منتصف ليل الخميس، وإنهاء الأزمة السورية بعملية سياسية يقودها السوريون.

ولفت مراقبون إلى أن الاتفاق غيب الأطراف المحلية المعنية سواء النظام أو المعارضة السورية.